قال داود. فقال لي أبو جعفر - عليه السلام -: امض إلى باب عبد الله، فقم على طرف الدكان فسيخرج إليك (اثنان و) (1) سبعون رجلا من وفد خراسان، فصح (بكل واحد منهم) (2) باسمه واسم أبيه (وأمه) (3).
قال داود: فوقفت على طرف الدكان (فخرجوا) (4)، فسميت كل واحد (منهم) (5) باسمه واسم أبيه وأمه، فتعجبوا فقلت: أجيبوا صاحبكم. فأتوا معي فأدخلتهم على أبي جعفر - عليه السلام - فقال لهم: يا أخا خراسان (إلى) (6) أين يذهب بكم؟ أوصياء محمد - صلى الله عليه وآله - أكرم على الله من أن يعرف من أمتهم (7) أين هي.
ثم التفت إلى أبي عبد الله - عليه السلام -: وقال: (يا ولدي ائتني بخاتمي الأعظم) فأتى بخاتم فصه عقيق، فوضعه أمامه وحرك شفيته، فأخذ الخاتم فنفضه، فسقط منه درع رسول الله - صلى الله عليه وآله - والعمامة والعصا، فلبس الدرع، وتعمم بالعمامة، وأخذ العصا بيده، ثم انتفض فيها نفضة فتقلص الدرع، ثم انتفض ثانية فجرها ذراعا أو أكثر، ثم نزع العمامة فوضعها بين يديه، والدرع والعصا، ثم حرك شفتيه بكلمات، فعاد (8) الدرع في الخاتم.
ثم التفت إلى أهل خراسان، وقال: إن كان (ابن عمنا) (9) عنده درع