مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٥ - الصفحة ١٧٦
قال جابر: آه آه (آه) (1) لقد ظننت أني أموت ولا أسأل عن هذا إذ سألتموني، فاسمعوا وعوا: وحضرت للسبي (2)، وقد أدخلت الحنفية فيمن ادخل (3).
فلما نظرت إلى جميع الناس، عدلت إلى تربة رسول الله - صلى الله عليه وآله - فرنت رنة وزفرت زفرة وأعلنت بالبكاء والنحيب، ثم نادت:
السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليك وعليه أهل بيتك (من بعدك) (4) هؤلاء أمتك سبتنا (5) سبي النوب والديلم، والله ما كان لنا إليهم من ذنب إلا الميل إلى أهل بيتك، فحولت (6) الحسنة سيئة، والسيئة حسنة، فسبتنا (7).
ثم انقطعت (8) إلى الناس، وقالت: لم سبيتمونا، وقد أقررنا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وآله -.؟
قالوا: منعتمونا الزكاة: قالت: هبوا الرجال منعوكم فما بال النسوان؟ فسكت المتكلم كأنما ألقم حجرا. ثم ذهب إليها خالد بن عفان وطلحة في التزويج إليها ورميا (9) ثوبين، فقالت: لست بعريانة

(1) من المصدر.
(2) في المصدر والبحار: السبي.
(3) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: دخل.
(4) من المصدر والبحار.
(5) في البحار: سبينا.
(6) في البحار: فجعلت.
(7) في البحار: فسبينا.
(8) في المصدر والبحار: انعطفت.
(9) في المصدر هكذا: ذهب إليها طلحة وخالد بن عفان في التزويج بها وطرحا إليها، وفي البحار: طلحة وخالد يرميان في التزويج إليها ثوبين.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست