قال: هي (1) لمحمد بن عبد الرحمن، وهو صالح كثير الصدقة، كثير الصلاة، وهو الان على الباب ينتظرك. فقال الرجل: - وهو بربري نصراني - آمنت بالله الذي لا إله إلا هو، وأن محمدا عبده ورسوله وأنك الامام المفترض الطاعة وأسلم. (2) 1523 / 107 - ثاقب المناقب: عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت (3) مع أبي جعفر - عليه السلام - ومعنا سليمان بن خالد إلى الحائط من حيطان المدينة، فما سرنا إلا قليلا حتى قال: (الساعة يستقبل (4) رجلان قد سرقا سرقة وصرا (5) عليها) فما سرنا إلا قليلا حتى استقبلنا الرجلان، فقال أبو جعفر - عليه السلام - لغلمانه: (عليكم بالسارقين) فأخذا حتى أتي بهما إلى بين يديه فقال (لهما:) (6) (أسرقتما؟) فحلفا بالله ما سرقنا.
فقال أبو جعفر - عليه السلام -: (والله لئن لم تخرجا ما سرقتما (لأبعثن إلى الموضع الذي وضعتما فيه سرقتكما) (7) ولا بعثن به إلى صاحبكما (8) الذي سرقتما منه) فأبيا أن يريا (9) الذي سرقاه.