وآله - رسوله، وأشهد أنكم أهل بيت الرحمة الذين أذهب الله عنكم الرجس وطهركم تطهيرا (1). فقال: أبو جعفر - عليه السلام -: (لقد هديت فخذ واشكر).
(قال سليمان:) (2) حججت بعد ذلك بعشر سنين، فكنت أرى الأقطع من أصحاب أبي جعفر. (3) 1524 / 108 - ابن شهرآشوب: عن أبي حمزة: أنه ركب أبو جعفر - عليه السلام - إلى حائط (له) (4) فسأله سليمان بن خالد: هل يعلم الامام ما في يومه؟ فقال: يا سليمان والذي بعث محمدا بالنبوة، واصطفاه بالرسالة، إنه ليعلم ما في يومه، وما في شهره، وما في سنته، ثم قال بعد هنيئة:
الساعة يستقبلك رجلان قد سرقا سرقة قد أصرا (5). فاستقبلنا الرجلان.
فقال أبو جعفر - عليه السلام -: سرقتما؟ فحلفا له بالله أنهما ما سرقا، فقال: والله لان أنتما لم تخرجا ما سرقتما لأبعثن إلى الموضع الذي وضعتما فيه سرقتكما، ولأبعثن إلى صاحبكما الذي سرقتما منه حتى يجئ يأخذكما، ويرفعكما إلى والي المدينة، ثم أمر غلمانه أن يستوثقوا منهما.
قال: فانطلق أنت يا سليمان إلى ذلك الجبل فاصعد أنت وهؤلاء