وكان العلامة من أوائل الفقهاء الذين أدخلوا الرياضيات إلى الفقه، علما بأن معين الدين المصري، ونصير الدين الطوسي - تلميذ العلامة - أدخلوا الرياضيات في بحث الإرث.
ومن أهم تلامذة العلامة أبو محمد الحسن الآبي، ابن أبي زينب مؤلف كشف الرموز (672).
وعميد الدين عبد المطلب بن محمد الأعرجي، مؤلف كنز الفوائد (784).
وفخر المحققين محمد بن الحسن الحلي مؤلف إيضاح الفوائد، وحاشية الإرشاد (771).
ويعد الشهيد الأول المتوفى 786 ه قدس سره من أتباع مدرسة العلامة الحلي، وقد فتح الشهيد للفقه الشيعي آفاقا واسعة جديدة، كانت من أسباب ترقيه وازدهاره وتطوره.
وقد ألف الشهيد في الفقه الاستدلالي التفريعي، فثبت أركانه، وشيد معالمه، متأثرا خطى العلامة، الذي هو بدوره قد تابع الخطوة التي بدأها الشيخ الطوسي في المبسوط.
كما تمكن الشهيد من تنقيح الاستدلال على أسس ومبان وقواعد في كتاب أسماه (القواعد والفوائد) ليكون باكورة القواعد الفقهية.
وقد استمرت مدرسة الشهيد التي كان لها أتباع كثيرون مدة قرن أو أكثر.
وكان فكر الشهيد قدس سره تطورا ملحوظا في هذا الدور من أدوار الفقه الشيعي.
ومن أشهر السائرين على خطاه هو الفاضل المقداد بن عبد الله السيوري (826) مؤلف التنقيح الرائع، وكتاب نضد القواعد والفوائد للشهيد، وابن فهد أحمد بن محمد بن فهد الحلي (841) مؤلف المهذب البارع، ومفلح بن حسين الصيمري (بعد عام 878) مؤلف غاية المرام، وعلي بن محمد بن هلال الجزائري (بعد عام 909) أستاذ المحقق الكركي، وإبراهيم بن سليمان القطيفي، والشهيد