الثاني زين الدين بن علي بن أحمد الجبعي العاملي (966) مؤلف الروضة البهية، وروض الجنان، ومسالك الأفهام.
وفي أيام المحقق والعلامة بدأت آراء ابن الجنيد تطرح نفسها في الدراسة الفقهية، بعد أن كانت محاربة إلى أيام المحقق، أي مدة ما يقارب القرنين من وفاة ابن الجنيد.
وكان ابن الجنيد يعتمد على العقل بمثابة الوسيلة الأساسية لاستنباط الأحكام الشرعية، ويعده مساعدا كبيرا للأحاديث المروية.
وقد بدأ المحقق بطرح آراء ابن الجنيد باحترام كبير وإجلال فائق.
وكان العلامة يرى أن ابن الجنيد من أكبر علماء الشيعة وأعلاهم مرتبة في الاستدلال الفقهي، وقد نقل كثيرا من آرائه في كتبه باحترام وإجلال.
واهتم الفاضل المقداد وابن فهد بالاعتناء بآرائه ونقلها، وكان الشهيد الثاني يقول: إن ابن الجنيد قليل النظير في دقة النظر والتحقيق العلمي.
وكان من نتيجة هذا التطور في الدراسات الفقهية أن اختلفت تقسيمات الفقهاء لفروع علم الفقه وأبوابه.
فهذا ابن البراج قسم الأحكام الشرعية في المهذب إلى قسمين:
1 - ما هو مورد الابتلاء.
2 - ما ليس مورد الابتلاء.
وقسم أبو الصلاح الحلبي التكاليف الشرعية إلى ثلاثة أقسام: العبادات والمحرمات والأحكام (1).
وفي تقريب المعارف: قسم التكاليف الشرعية إلى قسمين.
1 - الأفعال، 2 - التروك.
وقد كان كل فقيه يقسم الفقه حسب منظاره ومرآه، ويعدد الموضوعات حسب ذوقه الفني، وقد عد الشيخ الطوسي وابن زهرة أقسام العبادات خمسة (2)،