وقال عليه السلام: التعزية تورث الجنة.
وقال عليه السلام: إذا حملت بجوانب سرير الميت خرجت من الذنوب كما ولدتك أمك.
وقال عليه السلام: من اشترى لعياله لحما " بدرهم كان كمن أعتق نسمة من ولد إسماعيل.
وقال عليه السلام: من شرب من سؤر أخيه تبركا " به خلق الله بينهما ملكا " يستغفر لهما حتى تقوم الساعة.
وقال عليه السلام: في سؤر المؤمن شفاء من سبعين داء. (1) * (مناظرة أبي حنيفة مع أبي عبد الله عليه السلام) * محمد بن عبيد، عن حماد، عن محمد بن مسلم قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليه السلام فقال له: إني رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم، وفيه ما فيه فقال أبو عبد الله عليه السلام: ادع لي موسى، فلما جاءه قال: يا بني إن أبا حنيفة يذكر أنك تصلي والناس يمرون بين يديك فلا تنهاهم، قال: نعم يا أبه إن الذي كنت أصلي له كان أقرب إلي منهم، يقول الله تعالى: " نحن أقرب إليه من حبل الوريد (2) " قال: فضمه أبو عبد الله عليه السلام إلى نفسه وقال: بأبي أنت وأمي يا مودع الأسرار (3).
فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا حنيفة القتل عندكم أشد أم الزنا؟ فقال بل القتل، قال: فكيف أمر الله في القتل بشاهدين وفي الزنا بأربعة؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟، يا أبا حنيفة ترك الصلاة أشد أم ترك الصيام؟ قال: بل ترك الصلاة، قال: فكيف تقضي المرأة صيامها ولا تقضي صلاتها، كيف يدرك هذا بالقياس؟، ويحك يا أبا حنيفة النساء أضعف على المكاسب أم الرجال؟ قال: بل النساء، قال: فكيف جعل الله للمرأة سهما " و للرجل سهمين؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟، يا أبا حنيفة الغائط أقذر أم المني؟ قال: بل الغائط، قال: فكيف يستنجى من الغائط و يغتسل من المني؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟،