لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، انتجبه بالولاية واختصه بالإكرام وبعثه بالرسالة، أحب خلقه إليه وأكرمهم عليه، فبلغ رسالات ربه ونصح لأمته وقضى الذي عليه، أوصيكم بتقوى الله فإن تقوى الله خير ما تواصت به العباد، وأقربه من رضوان الله، وخيره في عواقب الأمور، فبتقوى الله أمرتم، ولها خلقتم، فاخشوا الله خشية ليست بسمعة ولا تعذير 1 فإنه لم يخلقكم عبثا وليس بتارككم سدى، قد أحصى أعمالكم وسمى آجالكم وكتب آثاركم فلا تغرنكم الدنيا فإنها غرارة، مغرور من اغتر بها، وإلى فناء ما هي 2 نسأل الله ربنا وربكم أن يرزقنا وإياكم خشية السعداء ومنازل الشهداء ومرافقة الأنبياء فإنما نحن به وله 3.
حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا إبراهيم، قال: وعن أبي زكريا قال: وله - عليه السلام - [أيضا]:
الحمد لله نحمده 4 تسبيحا ونمجده تمجيدا، نكبر عظمته لعز جلال وجهه 5،