يصفه الا كما وصف نفسه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير الأول و الاخر والظاهر والباطن الخالق البارئ المصور خلق الأشياء فليس من الأشياء شئ مثله تبارك وتعالى فقال فرجت عني فرج الله عنك و حللت عني عقدة فأعظم الله أجرك يا أمير المؤمنين قال وأما قوله وما كان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء وقوله وكلم الله موسى تكليما وقوله وناداهما ربهما ألم أنهكما وقوله يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة فاما قوله ما كان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا أو من وراء حجاب فإنه ما ينبغي لبشر أن يكلمه الله الا وحيا وليس بكائن إلا من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء كذلك قال الله تبارك وتعالى علوا كبيرا قد كان الرسول يوحى إليه من رسل السماء فيبلغ رسل السماء رسل الأرض وقد كان الكلام بين رسل أهل الأرض وبينه من غير أن يرسل بالكلام مع رسل أهل السماء وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا جبرئيل
(٦٨)