واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين ألف سنة يجمع الله عز وجل الخلائق يومئذ في مواطن يتفرقون ويكلم بعضهم بعضا ويستغفر بعضهم لبعض أولئك الذين كان منهم الطاعة في دار الدنيا الرؤساء والاتباع ويلعن أهل المعاصي الذين بدت منهم البغضاء وتعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا المستكبرين والمستضعفين يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا والكفر في هذه الآية البراءة تقول فتبرء بعضهم من بعض ونظيرها في سورة إبراهيم قول الشيطان اني كفرت بما أشركتمون من قبل وقول إبراهيم خليل الرحمن كفرنا بكم يعني تبرأنا منكم ثم يجتمعون في موطن اخر يستنطقون ويبكون فيه فلو ان تلك الأصوات بدت لأهل الدنيا لأذهلت جميع الخلق عن معايشهم ولتصدعت قلوبهم إلا ما شاء الله فلا يزالون يبكون الدم ثم يجتمعون في مواطن اخر فيستنطقون فيه فيقولون والله ربنا ما كنا مشركين فيختم الله تبارك وتعالى على أفواههم
(٦٣)