ويستنطق الأيدي والأرجل والجلود فتشهد بكل معصية كانت منهم ثم يرفع عن ألسنتهم الختم فيقولون لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ ثم يجتمعون في موطن اخر فيستنطقون فيفر بعضهم من بعض فذلك قوله عز وجل يوم يقر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه فيستنطقون فلا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا فيقوم الرسل صلى الله عليهم فيشهدون في هذا الموطن فذلك قوله فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ثم يجتمعون في موطن اخر يكون فيه مقام محمد صلى الله عليه وآله وهو المقام المحمود فيثنى على الله تبارك وتعالى بما لم يثن عليه أحد قبله ثم يثنى على الملائكة كلهم فلا يبقى ملك الا اثنى عليه محمد صلى الله عليه وآله ثم يثنى على الرسل بما لم يثن عليهم أحد مثله ثم يثنى على كل مؤمن ومؤمنة يبدأ بالصديقين والشهداء ثم الصالحين
(٦٤)