على غير تنزيله ولا يشبه كلام البشر وسأنبئك بطرف منه فتكتفي إن شاء الله من ذلك قول إبراهيم عليه السلام اني ذاهب إلى ربي سيهدين فذهابه إلى ربه توجهه إليه عبادة واجتهادا وقربة (قربانا خ ل) إلى الله جل وعز ألا ترى أن تأويله غير تنزيله وقال وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد يعني السلاح وغير ذلك وقوله هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة يخبر محمدا صلى الله عليه وآله عن المشركين والمنافقين الذين لم يستجيبوا لله وللرسول وقال هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة حيث لم يستجيبوا لله و لرسوله أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يعني بذلك العذاب يأتيهم في دار الدنيا كما عذب القرون الأولى فهذا خبر يخبر به النبي صلى الله عليه وآله عنهم ثم قال يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا يعني من قبل أن تجئ هذه الآية وهذه الآية طلوع الشمس من مغربها
(٧٢)