فيحمده أهل السماوات والأرض فذلك قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا فطوبى لمن كان له في ذلك المقام حظ ونصيب وويل لمن لم يكن لفه في ذلك المقام حظ ولا نصيب ثم يجتمعون في موطن اخر ويدان بعضهم لبعض فهذا كله قبل الحساب فإذا أخذ في الحساب شغل كل انسان بما لديه نسئل الله بركة ذلك اليوم قال فرجت عني فرج الله عنك يا أمير المؤمنين وحللت عني عقدة فعظم الله أجرك فقال عليه السلام وأما قوله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة وقوله لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وقوله ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى وقوله يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وأما قوله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة فان ذلك في موضع ينتهى فيه أولياء الله عز وجل بعد ما يفرغ من الحساب إلى نهر يسمى الحيوان فيغتسلون فيه ويشربون فتنظر وجوههم اشراقا فيذهب عنهم كل قذى ووعث
(٦٥)