فلست تجد لرخائهما لذة ولا لشدتهما ألما فأنزل الساعة الماضية والساعة التي أنت فيها منزلة الضيفين نزلا بك فطعن الراحل عنك بذمه إياك وحل النازل بك بالتجربة لك فاحسانك إلى الثاوي يمحوا ساءتك إلى الماضي فأدرك ما أضعت به عتابك مما استقبلت واحذر ان تجمع عليك بشهادتهما فيوبقاك ولو أن مقبورا من الأموات قيل له هذه الدنيا أولها إلى آخرها تخلفها لولدك الذي لم يكن لك هم غيرهم أو يوم ترده إليك فتعمل فيه لنفسك لاختار يوما تستعتبت فيه من سئ ما أسلف على جميع الدنيا به يورثها ولدا خلفه فما يمنعك أيها المغتر المضطر المسوف أن تعمل على مهل قبل حلول الأجل وما يجعل المقبور أشد تعظيما لما في يديك منك الا تسعى في تحرير رقبتك وفكاك رقك ووقاء نفسك من النار التي عليها ملائكة غلاظ شداد 316 / 96 ومن كلامه عليه السلام
(٣١٩)