سئل الله عز وجل يوم آوى إلى الظل إلا طعاما يأكله لام جهده من الجوع ولقد جاءت ا لرواية أنه قال أوحى الله إليه إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته وإذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين وصاحب الروح والكلمة عيسى بن مريم عليه السلام إذ قال أدامي الجوع وشعاري الخوف ولباسي الصوف ودابتي رجلاي وسراجي بالليل القمر وصلاي في الشتاء مشارق الشمس وفاكهتي ما أنبتت الأرض للانعام أبيت وليس لي شئ وليس أحدا أغنى مني وسليمان بن داود وما أوتي من الملك إذ كان يأكل خبز الشعير ويطعم أمه الحنطة وإذا جنه الليل لبس المسوح وغل يده إلى عنقه وبات باكيا حتى يصبح ويكثر أن يقول رب إني ظلمت نفسي فإن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فهؤلاء أنبياء الله و أصفياءه تنزهوا عن الدنيا وزهدوا فيما زهدهم الله جل ثناءه
(٣١٥)