بمعصيته يضر أعداءه وانه ليس لهالك هلك من يعذره في تعمد ضلالة حسبها هدى ولا ترك حق حسبه ضلالة وان أحق ما يتعاهد الراعي من رعيته أن يتعاهده بالذي لله عليهم في وظائف دينهم فإنما علينا أن نأمركم بما أمركم الله به وأن ننهاكم عما نهاكم الله عنه وأن نقيم أمر الله في قريب الناس وبعيدهم لا نبالي فيمن جاء الحق عليه وقد علمت أن أقوى ما يتمنون في دينهم الأماني ويقولون نحن نصلي مع المصلين ونجاهد مع المجاهدين ونمتحن الهجرة ونقتل العدو وكل ذلك يفعله أقوام ليس الايمان بالتخلي ولا بالتمني الصلاة لها وقت فرضه رسول الله لا تصلح إلا به فوقت صلاة الفجر حين تزايل المرء ليله ويحرم على الصائم طعامه وشرابه ووقت صلاة الظهر إذا كان الغيظ حين يكون ظلك مثلك وإذا كان الشتاء حين تزول الشمس من الفلك وذلك حين تكون على حاجبك الأيمن مع شروط الله في الركوع والسجود ووقت العصر
(٣٢٢)