لم تنالوها إلا بالتقوى ومن ترك الاخذ عن أمر الله بطاعته قيض الله له شيطانا فهو له قرين ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بالضيم وفرطتم فيما فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغى عليكم لا من ربكم تستحيون ولا لأنفسكم تنظرون وأنتم في كل يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم ولا تنقضى فترتكم إما ترون إلى دينكم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله أولياء ثم لا تنصرون 313 / 93 ومن كلامه عليه السلام المجلد الخامس عشر من البحار باب صفات خيار العباد وأولياء ا لله ص 302 عن كتاب جامع الأخبار عن المرزباني عن محمد بن أحمد الكاتب عن أحمد بن أبي خيثمة عن عبد الملك بن داهر عن الأعمش عن عباية الأسدي عن ابن عباس رحمه الله قال سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن قوله تعالى ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فقيل له من هؤلاء الأولياء فقال أمير المؤمنين عليه السلام هم قوم أخلصوا لله تعالى في عبادته ونظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها فعرفوا أجلها حين غر الناس و سواهم بعاجلها فتركوا منها ما علموا انه سيتركهم وأماتوا
(٣٠٩)