للمظلوم من الظالم حقه ويحفظ أطرافهم ويحبني فيئهم ويقيم حجتهم ويجبي صدقاتهم ثم يحتكمون إليه في امامهم المقتول ظلما ليحكم بينهم بالحق فإن كان امامهم قتل مظلوما حكم لأوليائه بدمه وإن كان قتل ظالما نظر كيف الحكم في ذلك هذا أول ما ينبغي أن يفعلوه أن يختاروا إماما يجمع أمرهم إن كانت الخيرة لهم فيتابعوه ويطيعوه وإن ك أنت الخيرة إلى الله عز وجل وإلى رسوله فإن الله قد كفاهم النظر في ذلك والاختيار ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد رضي لهم إماما وأمرهم بطاعته واتباعه وقد بايعني الناس بعد قتل عثمان وبايعني المهاجرون والأنصار بعد ما تشاوروا في ثلاثة أيام وهم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان وعقدوا إمامتهم ولى ذلك أهل بدر والسابقة من المهاجرين والأنصار غير أنهم بايعوهم قبلي على غير مشورة من العامة وان بيعتي كانت بمشورة من العامة فإن كان الله جل اسمه
(٢٨)