جعل الاختيار إلى الأمة وهم الذين يختارون وينظرون لأنفسهم واختيارهم لأنفسهم لها ونظرهم خير لهم من اختيار الله ورسوله لهم وكان من اختاروه وبايعون بيعة وبيعة هدى وكان إماما واجبا على الناس طاعته ونصرته فقد تشاوروا في واختاروني باجماع منهم وإن كان عز وجل الذي يختار له الخيرة فقد اختارني للأمة واستخلفني عليهم وأمرهم بطاعتي ونصرتي في كتابه المنزل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فذلك أقوى لحجتي وأوجب لحقي ولو أن عثمان قتل على عهد أبي بكر وعمر كان لمعاوية قتالهما والخروج عليهما للطلب قال أبو هريرة وأبو الدرداء لا قال علي عليه السلام فكذلك أنا فان قال معاوية نعم فقولا إذا يجوز لكل من ظلم بمظلمة أو قتل له قتيل أن يشق عصا المسلمين ويفرق جماعتهم ويدعو إلى نفسه مع أن ولد عثمان أولى بطلب دم أبيهم من معاوية قال فسكت أبو الدرداء وأبو هريرة قالا لقد أنصفت من نفسك قال علي عليه السلام ولعمرى لقد
(٢٩)