فضله فنحن الناس ونحن المحسودون قال الله عز وجل فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فالملك العظيم ان جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله والكتاب والحكمة والنبوة فلم يقرون بذلك في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد يا معاوية فإن تكفر بها أنت وصاحبك ومن قبلك من طغاة أهل الشام واليمن والاعراب أعراب ربيعة ومضر جفاة الأمة فقد وكل الله بها قوما ليسوا بها بكافرين يا معاوية فان تكفر بها أنت وصاحبك ان القرآن حق ونور وهدى ورحمة وشفاء للمؤمنين والذين لا يؤمنون في أذانهم وقر وهو عليهم عمى يا معاوية إن الله لم يدع صنفا من أصناف الضلالة والدعاة إلى النار الا وقد رد عليهم واحتج عليهم في القرآن ونهى عن اتباعهم وأنزل فيهم قرآنا ناطقا علمه من علمه وجهله من جهله اني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول
(٣٢)