انصفني معاوية ان تم على قوله وصدق ما أعطاني فهؤلاء بنو عثمان قد أدركوا ليسوا بأطفال ولا مولى عليهم فليأتوا أجمع بينهم وبين قتلة أبيهم فان عجزوا عن حجتهم فليشهدوا لمعاوية بأنه وليهم ووكيلهم وحربهم في خصومتهم وليقعدوا وخصمائهم بين يدي مقعد الخصوم إلى الامام والوالي الذين يقرون بحكمه وينفذون قضاءه وانظر في حجتهم وحجة خصمائهم فإن كان أبوهم قتل ظالما وكان حلال الدم أبطلت دمه (وفي رواية أخرى أهدرت دمه) وإن كان مظلوما حرام الدم أفدتهم من قاتل أبيهم فان شاءوا قتلوه وإن شاء واعفوا وإن شاء واقبلوا الدية وهؤلاء قتلة عثمان في عسكرى يقرون بقتله ويرضون بحكمي عليهم فليأتيني ولد عثمان ومعاوية إن كان وليهم ووكيلهم فليتخاصموا قتلته وليحاكموهم حتى أحكم بينكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وإن كان معاوية إنما يتجنى ويطلب الأعاليل والأباطيل فليتجن ما بدا له
(٣٠)