من الجن والنسناس فينتفعون بحرها ويستيضيئون بنورها ثم تغرب في عين حمئة فلا يعلم بها أهل جابلقا إذا غربت ولا يعلم بها أهل جابرسا إذا طلعت لأنها تطلع من دون جابرسا وتغرب من دون جابلقا فقيل يا أمير المؤمنين فكيف يبصرون ويحيون وكيف يأكلون ويشربون و ليس تطلع الشمس عليهم فقال عليه السلام انهم يستضيئون بنور الله فهم في أشد ضوء من نور الشمس ولا يرون ان الله تعالى خلق شمسا ولا قمرا ولا نجوما ولا كواكب ولا يعرفون شيئا غيره فقيل يا أمير المؤمنين فأين إبليس عنهم قال لا يعرفون إبليس ولا سمعوا بذكره لا يعرفون الا الله وحده لا شريك له لم يكتسب أحد منهم قط خطيئة ولم يقترف اثما لا يسقمون ولا يهرمون ولا يموتون إلى يوم القيامة يعبدون الله لا يفترون الليل والنهار عندهم سواء وقال إن الله أحب أن يخلق خلقا وذلك بعد ما مضى للجن والنسناس سبعة آلاف سنة فلما كان من خلق (شأن خ ل) الله أن يخلق ادم للذي أرد من التدبير
(١٠٦)