الكريم وأبناء الرؤوف الرحيم وامناء العلي العظيم ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم السنام الأعظم والطريق الأقوم من عرفهم واخذ عنهم فهو منهم واليه الإشارة بقوله ومن تبعني فإنه منى خلقهم الله من نور عظمته وولاهم أمر مملكته فهم سر الله المخزون وأولياءه المقربون وأمره بين الكاف والنون إلى الله يدعون و عنه يقولون وبامره يعملون علم الأنبياء في علمهم وسر الأوصياء في سرهم وعز الأولياء في عزهم كالقطرة في البحر والذرة في القفر والسماوات والأرض عند الامام كيده من راحته يعرف ظاهرها من باطنها ويعلم برها من فاجرها ورطبها من يابسها لان الله علم نبيه علم ما كان وما يكون وورث ذلك السر المصون الأوصياء المنتجبون و من أنكر ذلك فهو شقى ملعون يلعنه الله ويلعنه اللاعنون وكيف يفرض الله على عباده طاعة من يحجب عنه ملكوت السماوات والأرض وان الكلمة من آل محمد تنصرف إلى سبعين وجها وكلما في الذكر الحكيم و
(٢٠٠)