وصاروا أهل نعمة مذكورة وكرامة ميسورة وامن بعد خوف وجمع بعد كوف وأضائت بنا مفاخرة معد بن عدنان وأولجناهم باب الهدى وأدخلناهم دار السلام وأشملناهم ثوب الايمان وفلجوا بنا في العالمين وأبدت لهم أيام الرسول آثار الصالحين من حام مجاهد ومصل قانت ومعتكف زاهد يظهرون الأمانة ويأتون المثابة حتى إذا دعى الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله ورفعه إليه لم يك ذلك بعده الا كلمحة من خفقة أو وميض من برقة إلى أن رجعوا إلى الأعقاب وانتكصوا على الادبار وطلبوا بالأوتار و اظهروا الكتائب وردموا الباب وفلوا الدار وغيروا آثار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ورغبوا عن احكامه وبعدوا من انواره واستبدلوا بمستخلفه بديلا اتخذوه وكانوا ظالمين وزعموا أن من اختاروا من آل أبي قحافة أولي بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن اختاره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لمقامه وان مهاجر آل
(١٨٨)