الجبارين وسيفه على المجرمين وشد بي ازر رسوله وأكرمني بنصره وشرفني بعلمه وحباني باحكامه واختصني بوصيته واصطفاني بخلافته في أمته وقد حشده المهاجرون والأنصار وانغصت به المحافل أيها الناس ان عليا منى كهرون من موسى الا انه لا نبي بعده فعقل المؤمنون عن الله نطق الرسول إذ عرفوني انى لست بأخيه لأبيه وامه ولا كنت نبيا فاقتضى نبوة ولكن كان ذلك منه استخلافا لي كما استخلف موسى هارون حيث يقول أخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين وقوله صلى الله عليه وآله وسلم حين تكلمت طائفة وقالت نحن موالى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حجة الوداع ثم صار إلى غدير خم فامر فاصلح له شبه المنبر ثم علاه واخذ بعضدي حتى رأى بياض إبطيه رافعا صوته قائلا في محفله من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وكانت على ولايتي ولاية الله وعلى عداوتي عداوة الله
(١٨٥)