أحد ولا ناله الروح والجنة الا من لقى خالقه بالاخلاص لهما والاقتداء بنجومها فايقنوا يا أهل ولاية الله ببياض وجوهكم وشرف مقعدكم وكرم مابكم وبفوزكم اليوم على سرر متقابلين و يا أهل الانحراف والصدود عن الله عز ذكره ورسوله وصراطه واعلام الأزمة أيقنوا بسواد وجوهكم وغضب ربكم جزاء بما كنتم تعملون و ما من رسول سلف ولا نبي مضى الا وقد كان مخبرا أمته بالمرسل الوارد من بعده ومبشرا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموصيا قومه باتباعه ومحله عند قومه ليعرفوه بصفته وليتبعوه على شريعته وكيلا يضلوا فيه من بعده فيكون من هلك وضل بعد وقوع الانذار والاغدار عن بينة وتعيين حجة فكانت الأمم في رجاء من الرسل وورود من الأنبياء ولئن أصيبت بفقد نبي بعد نبي على عظم مصائبهم وفجائعها بهم فقد كانت على سعة من الأهل ولا مصيبة عظمت ولا رزية جلت كالمصيبة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(١٨٣)