وخالف هداته وحار عن نوره واقتحم في ظلمه واستبدل بالماء السراب وبالنعيم العذاب وبالفوز الشقاء وبالسراء الضراء وبالسعة الضنك الا جزاء افتراقه وسوء خلافه فليوقنوا بالوعد على حقيقته وليستيقنوا بما يوعدون ثم تأتي الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج انا نحن نحيي ونميت والينا المصير يوم تشقق الأرض منهم سراعا (إلى آخر السورة) أقول: قوله أعز من التقوى العز خلاف الذل والعزة أيضا القلة وندره الوجود ويكون بمعنى الغلبة والعزيز الغالب ولا يخفى مناسبة مع جميع المعاني وان احتاج الأخير إلى تكلف المعقل بالكسر الملجأ والحصن قوله ولا شفيع انجح النجح والنجاح الظفر بالحوائج قوله ولا لباس أجمل الجمال الحسن والبهاء والزينة والعافية قوله من الرضا بالقناعة في نهج البلاغة الرضا بالقوت البلغة ما يتبلغ به من العيش والتي تكف عن الناس قوله وتبوء احفظي الدعة متقاربان كلاهما بمعنى السكون والإضافة للتأكيد والمبالغة أي اتخذها غاية السكون والراحة والمطية المركوب التقحم الدخول في الامر البغى الظلم والاستطالة ومجاوزة الحد والحين بالفتح الهلاك والنصب بالفتح التعب وفى بعض النسخ بالسين أي نسب صاحب الغضب السوءة الخلة القبيحة الأنذال جمع النذل الخسيس أي ذوي الأخلاق الدنية أعود أي أنفع العجب اعجاب المرء بنفسه وفضائله واعماله الحكم بضم الحاء العقل وفى بعض النسخ الحكم بمعنى الحكمة لا يرتدع أي لا ينزجر عن القبائح لا يدع أي لا يترك الدنية النقيصة والحالة الخسيسة المنيه الموت التجلد ضد التبلد الذي هو التردد غض البصر في بعض النسخ عمى البصر وهو لعله أظهر كظه البطنة الكظه بالكسر شئ يعترى الانسان عن الامتلاء من الطعام و يقال كظني هذا الامر أي جهدني من الكرب رأس بفتح الهمزة أي رئيس للقوم نبل من النبالة بمعنى الفضل والشرف تزندق أي صار زنديقا وهو يطلق على منكر الصانع وكل ملحد الايلج أي مشرق الوجه والذي قد وضح ما بين حاجبيه والملهوج من اللهج واللهج بالشئ الولوع به والظاهر أن الملهوج بمعنى الحريص المدرجة المذهب والمسلك جلباب
(١٩١)