آلاء الله وليعترفوا الإهابة له والإنابة إليه ولينتهوا عن الاستكبار فلما بلغوا المدة واستتموا الأكلة اخذهم الله عز وجل واضطلمهم فمنهم من حصب ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من أحرقته الظلمة ومنهم من أردته الرجعة ومنهم من أردته الخسفة و ما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون الا وان لكل أجل كتابا فإذا بلغ الكتاب اجله لو كشف لك عما هوى إليه الظالمون و آل إليه الأخسرون لهربت إلى الله عز وجل مما هم عليه مقيمون و إليه صايرون الا وانى فيكم أيها الناس كهرون في آل فرعون وكباب حطة بني إسرائيل وكسفينة نوح في قوم نوح وانى النبأ العظيم والصديق الأكبر وعن قليل ستعلمون ما توعدون وهل الا كلعقة الاكل ومذقة الشارب وخفقة الوسنان ثم تلزمهم المعرات جزاء في الدنيا ويوم القيمة تردون إلى أشد العذاب و ما الله بغافل عما يعملون فما جزاء من تنكب محجته وأنكر حجته
(١٩٠)