المسترشد ص 94 قال عليه السلام يا معشر قريش انا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا من يقرء القرآن ويعرف السنة ويدين بدين الحق فخشى القوم ان انا وليت عليهم ان لا يكون لهم في الامر نصيب ما بقوا أو اخذ بأنفاسهم واعترض في حلوقهم فاجمعوا جماعا واحدا فصرفوا الولاية عنى إلى عثمان وأخرجوني من الامرة عليهم رجاء ان ينالوها ويتداولوها ثم قالوا هلم فبايع والا جاهدناك فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا فقال عبد الرحمن يا ابن أبي طالب انك على هذا الامر لحريص قلت حرصي على أن يرجع إلى حقي في عافية ولا يجوز لي عنه السكوت لاثبات الحجة عليكم وأنتم حرصتم على دنيا تبيد فانى قد جعلني الله ورسوله أولي به منكم وأنتم تصرفون وجهي دونه وتحولون بيني وبينه فبهتوا والله لا يهدى القوم الظالمين اللهم إني استعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي وأضاعوا سنتي وصغروا عظيم منزلتي
(١٤٧)