فقد جهل في أخذه عن غير أهله، وكان كمن سلك [طريقا] (3) مسبعا من غير حفاظ يحفظونه، فان اتفقت له السلامة فهو (لا يعدم من العقلاء الذم والتوبيخ) (4)، وإن اتفق له (5) افتراس السبع، فقد جمع إلى هلاكه سقوطه عند الخيرين الفاضلين، وعند العوام الجاهلين، وإن أخطأ القائل في القرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار، وكان مثله مثل من ركب بحرا هائجا بلا ملاح ولا سفينة صحيحة، لا يسمع بهلاكه أحد إلا قال: هو أهل لما لحقه، ومستحق لما أصابه. الحديث.
(33595) 64 - فرات بن إبراهيم في (تفسيره) عن الحسين بن سعيد، باسناده عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر (عليه السلام) - في حديث كلامه مع عمرو بن عبيد - قال: وأما قوله: * (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) * (1) فإنما على الناس أن يقرؤوا القرآن كما انزل، فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو!.
(33596) 65 - العياشي في (تفسيره) عن عبد الرحمن السلمي أن عليا (عليه السلام) مر على قاض فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟
قال: لا، فقال: هلكت وأهلكت تأويل كل حرف من القرآن على وجوه.
(33597) 66 - وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من فسر القرآن برأيه، إن أصاب لم يوجر، وإن أخطأ خر (1) أبعد من السماء.