ألا من كان فيه ست خصال فإنه منهم من صدق حديثه وأنجز موعوده وأدى أمانته وبر والديه ووصل رحمه واستغفر من ذنبه فهو مؤمن.
قال أمير المؤمنين ان في الجنة لشجرة تخرج من أعلاها الحلل ومن أسفلها خيل بلق مسرجة ملجمة ذوات أجنحة لا تروث ولا تبول فيركبها أولياء الله فيطير بهم في الجنة حيث شاؤوا فيقول الذين أسفل منهم يا ربنا ما بلغ بعبادك هذه الكرامة فيقول الله جل جلاله انهم كانوا يقومون الليل ولا ينامون ويصومون النهار ولا يأكلون ويجاهدون العدو ولا يجبنون ويتصدق ولا يبخلون.
سئل انس بن مالك فقيل له يا أبا حمزة الجنة في الأرض أم في السماء قال واية ارض تسع الجنة وأي سماء تسع الجنة قيل فأين هي؟ قال فوق السماء السابعة تحت العرش قال رسول الله (ص) أدخلت الجنة فرأيت في عارض الجنة مكتوبا ثلاثة أسطر بالذهب فالسطر الأول لا إله إلا الله محمد رسول الله والسطر الثاني ما قدمنا وجدنا وما أكلنا ربحنا وما خلفنا خسرنا، والسطر الثالث أمة مذنبة ورب غفور وقال صلى الله عليه وآله: ما في الجنة شجرة إلا ساقها من ذهب.
وقال صلى الله عليه وآله: ان أهل لا يغوطون ولا يبولون طعامهم جشا ورشح كالمسك يلهمون اخذ والتسبيح كما يلهمون النفس.
وقال صلى الله عليه وآله: والذي انزل الكتاب على محمد ان أهل الجنة ليزدادون جمالا وحسنا كما يزدادون في الدنيا قباحة وهرما.
وقال صلى الله عليه وآله: ان أدنى أهل الجنة منزلا من له ثمانون الف خادم واثنان وتسعون درجة وينتصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت وكما بين الجانبة إلى صنعا.
وقال رسول الله (ص): سطح نور في الجنة فرفعوا رؤسهم فإذا هو ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها.
قال ابن عباس: ان دون الجنة سبع حوائط وثمان قناطر محيط بالجنان كلها أول حائط منها فضة والثاني ذهب وفضة، والثالث ذهب والرابع لؤلؤة والخامس در والسادس زبرجد والسابع نور يتلألأ ما بين الحائطين مسيرة مائة عام قوامها من در وياقوت وزبرجد ما بين كل مصراعين مسيرة ولها ثمانية أبواب. قال الشاعر: