قال أبو جعفر " ع " لما نزلت هذه الآية وجئ يومئذ بجهنم يومئذ، سئل عن ذلك رسول الله (ص) فقال أخبرني الروح الأمين ان الله لا إله غيره إذا جمع الأولين والآخرين أتى بجهنم يقاد بألف زمان اخذ بكل زمان مائة الف ملك من الغلاظ الشداد إذ لها هدة وتغيظ وزفير وانها لتزفر الزفرة فلو لا ان الله أخرهم إلى الحساب لأهلكت الجميع ثم يخرج منها غسق محيط بالخلائق البر منهم والفاجر.
قال الباقر " ع ": ان أهل النار يتعاوون كما يتعاوى الكلاب والذئاب مما يلقون اليم العذاب ما ظنك يا عمر وبقوم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها عطاشى فيها جياع كليلة ابصارهم صم بكم عمى مسودة وجوههم خاسئين فيها نادمين مغضوب عليهم فلا يرحمون ومن العذاب لا يخفف عنهم، وفى النار يسجرون ومن الحميم يشربون، ومن الزقوم يأكلون وبكلاليب النار يحطمون وبالمقامع يضربون والملائكة الغلاظ الشداد لا يرحمون فهم في النار يسحبون على وجوههم ومن الشياطين يقرنون وفى الأنكال والأغلال يصفدون ان دعوا لم يستجب هلم، وان سألوا حاجة لم تقض لهم هذه حال من دخل النار.
قال الباقر " ع ": ان رسول الله (ص) أسرى به لم يمر بخلق من خلق الله إلا رأى ما يحب من البشر واللطف والسرور حتى مر بخلق من خلق الله فلم يلتفت إليه ولم يقل شيئا فوجدا قاطبا عابسا، فقال يا جبرئيل ما مررت بخلق من خلق الله إلا رأيت البشر واللطف والسرور منه إلا هذا فمن هذا؟ قال: هذا مالك خازن النار وهكذا خلقه ربه قال: فانى أحب ان تطلب إليه ان يريني النار، فقال له جبرئيل: ان هذا محمد رسول الله وقد سألني ان اطلب إليك ان تريه النار قال: فأخرج له عنقا منها فرآها فما افتر ضاحكا حتى قبضه الله عز وجل.
قال رسول الله (ص): لو كان في هذا المسجد مائة الف أو يزيدون ثم تنفس رجل من أهل النار فأصابهم نفسه لاحترق المسجد ومن فيه.
وقال: ان في النار لحيات مثل أعناق البخت يلسعن أحدهم فيجد حموتها أربعين خريفا وان فيها لعقارب كالبغال يلسعن أحدهم فيجد حموتها أربعين خريفا.
قال ابن عباس لجهنم سبعة أبواب على كل باب سبعون الف جبل في كل جبل سبعون الف شعب في كل شعب سبعون الف وادى في كل واد سبعون الف شق في كل شق سبعون