الفتى وأخو الفتى، فقال: يا محمد أما الفتى فنعم وكيف ابن الفتى وأخو الفتى؟ فقال اما سمعت الله عز وجل يقول: قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم.
وأما أخو الفتى فان مناديا نادى من السماء يوم أحد: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فعلي أخي وانا أخوه فقال الرجل: يا رسول الله أسرع إليك الشيب فقال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتسائلون.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يوسع المجلس إلا لثلاث لذي سن لسنه وذي علم لعلمه ولذي سلطان لسلطانه.
وقال أيضا عليه السلام: ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق ذو الشيب في الاسلام والعالم وإمام مقسط.
وقال صلى الله عليه وآله: من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة يسعى بها إلى الجنة يقول الرب مرحبا بعبدي شاب في الاسلام ولم يشرك بي شيئا.
قال صلى الله عليه وآله: قال الله تعالى شيبة المؤمن نور من نوري ولا احرق نوري بناري.
وقال صلى الله عليه وآله: ليس منا من لم يبجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا.
وقال صلى الله عليه وآله: الشيخ في أهله كالنبي في أمته.
قال أبو عبد الله " عليه السلام ": ان العبد لفي فسحة من امره ما بينه وبين أربعين فإذا بلغ أربعين سنة أوحى الله عز وجل إلى ملائكته انى قد عمرت عبدي عمرا فغلظا وشددا وتحفظا فاكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره.
قال وقال أبو جعفر " عليه السلام ": إذا اتت على العبد أربعون سنة قيل له: خذ حذرك فإنك غير معذور، وليس ابن أربعين سنة أحق بالعذر من ابن عشرين سنة فان الذي يطلبهما واحد وليس عنهما براقد فاعمل لإمامك من الهول ودع عنك فضول القول.
قال الشاعر:
في كل يوم أرى قد طلعت * كأنما نبتت في باطن البصر لئن قصصتك بالمقراض عن بصرى * فما قصصتك عن همي وعن فكري