جعلت فداك لا والله ما اعرف المكروهين، قال: فقال يرحمك الله أما ترى ان الله عز وجل كره الاسراف وكره الاقتار، وقال والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعلموا من الغراب خصالا ثلاث: استتاره بالسفاد وبكوره في طلب الرزق وحذره.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح معافا في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا يا بن جشعم يكفيك منها ما سد جوعتك، ووارى عورتك فان يكن بيت يكنك فذاك وان يكن دابة تركبها فبخ بخ وإلا فالخبز والملح وما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): القناعة كنز لا يفنى، وقال ليس الغنى عن كثر العرض إنما الغنى غنى النفس.
وقال ذو القرنين: من قنع استراح من أهل زمانه واستطال على اقرانه.
وقال المسيح " عليه السلام ": اخرج الطمع عن قلبك يحل القيد من رجلك.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما من أحد غنى، ولا فقير إلا ود يوم القيامة انه كان في الدنيا أوتي قوتا.
قال العيص بن القاسم: قلت للصادق " عليه السلام " حديث يروى عن أبيك عليه السلام أنه قال ما شبع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خبز بر قط أهو صحيح؟ فقال: لا ما اكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) خبز بر قط ولا شبع من خبز شعير قط قالت عائشة ما شبع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خبز الشعير حتى مات.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم اجعل رزق محمد قوته، وقال عائشة: ما زالت الدنيا علينا عسيرة كدرة حتى قبض النبي (صلى الله عليه وآله) فلما قبض النبي (صلى الله عليه وآله) صبت الدنيا علينا صبا.
وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يأكل على خوان حتى مات ولا أكل خبزا مرققا حتى مات.
(وروى) علي بن أبي طالب " عليه السلام " عن أبي جحيفة قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا أتجشأ فقال يا جحيفة اخفض جشاك فان أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة.