وقال أيضا عليه السلام: صنائع المعروف تقى مصارع السوء، وكل معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة وأول أهل الجنة دخولا إلى الجنة أهل المعروف، وأول أهل النار دخولا إلى النار أهل المنكر.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها يسكنها من أمتي من أطاب الكلام، وأطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام، فقال علي يا رسول الله ومن يطيق هذا من أمتك؟ فقال يا علي أوما تدرى ما إطابة الكلام من قال إذا أصبح وأمسى سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر عشر مرات وأطعم الطعام نفقة الرجل على عياله، واما الصلاة بالليل والناس نيام فمن صلى المغرب والعشاء الآخرة وصلى الغداة في مسجد جماعة فكأنما أحيا الليل كله وافشاء الاسلام أن لا يبخل بالسلام على أحد من المسلمين.
قال الصادق " عليه السلام ": يا إسحاق صانع المنافق بلسانك وأخلص ودك للمؤمنين وان جالسك يهودي فأحسن مجالسته.
قال عليه السلام: اصنع المعروف إلى من هو أهله، والى من ليس بأهله فإن لم يكن أهله فأنت أهله، قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: ان عيال الرجل اسراؤه فمن أنعم الله عليه نعمة فليوسع على اسرائه فإن لم يفعل أوشك ان تزول عنه تلك النعمة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الملك ينزل بصحيفة أول النهار فيكتب فيها عمل ابن آدم فاملأوا في أولها خيرا، وفى آخرها خيرا فان الله عز وجل يغفر لكم فيما بين ذلك فان الله يقول: اذكروني أذكركم.
ولقوله تعالى: (ولذكر الله أكبر).
قال سلمان أوصاني خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبع خصال لا أدعهن على كل حال أوصاني ان انظر إلى من هو دوني ولا انظر إلى من هو فوقى، وان أحب الفقراء والدنو منهم وان أقول الحق وإن كان مرا وان أصل رحمي وان كانت مدبرة وان لا اسأل الناس شيئا وأوصاني ان أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها من كنوز الجنة.