وقال تعالى: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون).
والامام بعد أبي محمد الحسن ابنه المهدى المنتظر عليهما السلام بدليل قد مضى وانه لا يخلو الزمان من كون معصوم يكون لطفا للمكلفين على ما يقتضيه العقل بالاستدلال الصحيح لأنا علمنا أن يكون المعصوم يكون الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد من الفساد وإذا كان اللطف يجب على الله تعالى وجب أن لا يخلو الزمان من الامام.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه أسمى يملاها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
وقال (صلى الله عليه وآله): لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من ولدى يواطئ اسمه اسمى يملاها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: آمنوا بليلة القدر فإنه ينزل فيه أمر السنة وان لذلك ولاة من بعدي علي بن أبي طالب وأحد عشرة من ولده.
قال أمير المؤمنين " عليه السلام " لابن عباس: ان ليلة القدر في كل سنة وانه ينزل في تلك الليلة أمر السنة، ولذلك الامر ولاة من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال ابن عباس من هم؟
قال: انا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون.
قال أبو جعفر " عليه السلام ": ان الله أرسل محمد (صلى الله عليه وآله) إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثنى عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي، وكل وصى جرت به سنة فالأوصياء من بعد محمد (صلى الله عليه وآله) على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثنى عشر، وكان أمير المؤمنين على سنة المسيح عليه السلام.
قال جابر: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها فعددت اثنى عشر اسما آخرهم القائم ثلاثة من ولد فاطمة منهم محمد وثلاثة منهم علي.
قال مسروق: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ يقول فتى شاب هل عهد إليكم نبيكم " عليه السلام " كم يكون من بعده خليفة؟ قال: انك لحدث السن وان هذا شئ ما سألني عنه أحد قبلك نعم عهد الينا نبينا صلوات الله عليه وآله أنه يكون من بعده اثنى عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل.