منها في الدنيا وعشر في الآخرة اما في الدنيا، فالزهد والحرص على العلم والورع في الدين والرغبة في العبادة والتوبة قبل الموت والنشاط في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس والحفظ لامر الله ونهيه والتاسعة بغض الدنيا والعاشرة السخاء.
واما في الآخرة فلا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ويعطى كتابه بيمينه ويكتب له براءة من النار، ويبيض وجهه ويكسى من حلل الجنة ويشفع في مئة من أهل بيته وينظر الله إليه بالرحمة ويتوج من تيجان الجنة، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب فطوبى لمحبي أهل بيتي.
قال الصادق " عليه السلام ": إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فتغشاهم ظلمة شديدة فيصيحون إلى ربهم، ويقولون: يا ربنا اكشف عنا هذه الظلمة قال: فيقبل قوم يمشي النور بين أيديهم قد أضاء ارض القيامة، فيقول أهل الجمع هؤلاء أنبياء الله؟ فيجيئهم النداء من قبل الله تعالى: ما هؤلاء بأنبياء الله فيقول أهل الجمع فهؤلاء ملائكة؟ فيجيئهم النداء من عند الله ما هؤلاء بملائكة فيقولوا أهل الجمع هؤلاء شهداء فيجيئهم النداء من عند الله ما هؤلاء شهداء فيقولون: من هم؟ فيجيئهم النداء يا أهل الجمع سلوهم من أنتم؟ فيقول أهل الجمع: من أنتم؟ فيقولون: نحن العلويون نحن ذرية محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحن أولاد علي ولى الله نحن المخصوصون بكرامة الله نحن الآمنون المطمئنون فيجيئهم النداء من عند الله تعالى اشفعوا في محبيكم وأهل مودتكم وشيعتكم فيشفعون فيشفعون.
وقال الصادق " عليه السلام ": أتى يهودي النبي (صلى الله عليه وآله) فقام بين يديه يحد النظر إليه، فقال يا يهودي ما حاجتك؟ قال أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله؟ وانزل إليه التوراة والعصا وفلق له البحر وأظله بالغمام، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) انه يكره للعبد ان يزكى نفسه ولكن أقول: ان آدم " عليه السلام " لما أصاب الخطيئة كانت توبته: ان قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي فغفر الله له وان نوحا لما ركب السفينة وخاف الغرق قال اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني من الغرق فنجاه الله منها وان إبراهيم " عليه السلام " لما القى في النار، قال اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني من النار فجعلها الله عليه بردا وسلاما وان موسى " عليه السلام " لما القى عصاه وأوجس في نفسه خيفة، قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني، فقال الله تعالى: لا تخف انك أنت الأعلى يا يهودي ان موسى لو أدركني، ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته