فخشيت ان يسبقوني ويفوتني الدخول ومشيت معهم حتى دخلت الدار معهم فلما مشيت بين يدي أبى عبد الله " عليه السلام " نظر إلي ثم قال: يا أبا بصير أما علمت أن بيوت الأنبياء وأولاد الأنبياء لا يدخلها الجنب فاستحيت وقلت يا بن رسول الله لقد لقيت أصحابنا وخشيت ان يفوتني الدخول معهم ولن أعود إلى مثلها أبدا وخرجت، فقال أبو عبد الله الصادق " عليه السلام " ألواح موسى " عليه السلام " عندنا وعصى موسى عندنا ونحن ورثة الأنبياء.
وقال " عليه السلام ": عندي سلاح رسول لله (صلى الله عليه وآله) لا أنازع فيه ثم قال: إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله كان خيرهم ثم قال إن هذا الامر يصير إلى من يلوى إليه الحنك فإذا كانت من الله فيه المشية خرج فيقول الناس: ما هذا الذي كان؟ ويضع الله له يدا على رأس رعيته.
(وروى) عمر بن ابان قال: سألت أبا عبد الله " عليه السلام " عما يتحدث الناس انه وقع إلى أم سلمة صحيفة مختومة، فقال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما قبض ورث علمه علي وسلاحه وما هناك. ثم صار إلى الحسن ثم صار إلى الحسين قال: فقلت ثم صار إلى علي بن الحسين، ثم إلى ابنه ثم انتهى عليك قال: نعم.
قال الصادق " عليه السلام " ان عندي سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) وان عندي لراية رسول الله (صلى الله عليه وآله) المغلبة، وان عندي درعه ولامته ومغفره، وان عندي ألواح موسى وعصاه وان عندي لخاتم سليمان بن داود عليهما السلام، وان عندي الطست الذي كان موسى يقرب به القربان، وان عندي الاسم الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا وضعه بين المشركين والمسلمين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة، وان عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل كانت بنو إسرائيل في أي أهل بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة ومن صار إليه السلاح منا أوتى الإمامة ولقد لبس أبى درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخطت عليه الأرض خطيطا ولبستها انا وكانت وقايمنا إذا لبسها ملأها إن شاء الله.
وقال أبو عبد الله " عليه السلام ": علمنا غابر ومزبور، ونكت في القلوب ونقر في الاسماع وان عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة عندنا وان عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه.
فسئل عن تفسير هذا الكلام فقال: واما الغابر فالعلم بما يكون واما المزبور