وسكون قبل الامام، وذلك كفارة لذنوبه من الجمعة إلى الجمعة الثانية وزيادة ثلاثة أيام لقوله تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ورجل شهدها بلفظ وملق وعلق وقلق فذلك حظه ورجل شهدها، والامام يخطب فقام يصلى فقد أخطأ السنة وذلك لمن سأل الله ان شاء أعطاه وان شاء حرمه.
قال الباقر " عليه السلام ": إذا كان حين يبعث الله العباد أتى بالأيام يعرفها الخلائق باسمها وحليتها يقدمها يوم الجمعة له نور ساطع يتبعه سائر الأيام كأنها عروس كريمة ذات وقار تهدى إلى ذي حلم ويسار، ثم تكون الجمعة شاهدا وحافظا لمن سارع إلى الجمعة يدخل المؤمنون إلى الجنة على قدر سبقهم إلى الجمعة.
قال الباقر " عليه السلام ": صلاة الجمعة فريضة والاجتماع إليها فريضة مع الامام فان ترك رجل من غير علة ثلاث جمع فقد ترك ثلاث فرائض ولا يدع ثلاث فرائض من غير علة إلا منافق.
وقال عليه السلام: من ترك الجمعة ثلاثا متوالية لغير علة طبع الله على قلبه.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يوم الجمعة سيد الأيام يضاعف فيه الحسنات ويرفع فيه الدرجات ويستجاب فيه الدعوات، ويكشف فيه الكربات ويقضى فيه حوائج العظام وهو يوم المزيد لله فيه عتقاء وطلقاء من النار ما دعا فيه أحد من النار، وعرف حقه وحرمته إلا كان حقا على الله تعالى ان يجعله من عتقائه، وطلقائه من النار فان مات في يومه أو ليلته مات شهيدا، وبعث آمنا وما استخف أحد بحرمته، وضيع حقه إلا كان حقا على الله تعالى ان يصليه نار جهنم إلا أن يتوب.
(وروى) عن أمير المؤمنين " عليه السلام ": أنه قال: ليلة الجمعة ليلة غراء ويومها يوم أزهر ومن مات ليلة الجمعة كتب الله له براءة من ضغطة القبر، ومن مات يوم الجمعة كتب الله له براءة من النار.
(وروى) عن الصادق " عليه السلام " أنه قال: إن الله اختار من كل شئ شيئا واختار من الأيام يوم الجمعة.
قال الباقر " عليه السلام ": ان الله لينادي في كل ليلة جمعة من أول الليل إلى آخره: ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه ألا عبد مؤمن يتوب إلى من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ألا عبد مؤمن قد قتر عليه رزقه يسألني الزيادة قبل طلوع