وقال " عليه السلام ": من زار قبر الحسين " عليه السلام " يوم عرفة كتب الله له الف الف حجة مع القائم ومئة الف الف عمرة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعتق الف الف نسمة وحملان الف الف فرس في سبيل الله وسماه عبدي الصديق آمن بوعدي وقالت الملائكة: فلان صديق زكاه الله من فوق عرشه وسمى في الأرض كروبا.
وقال عليه السلام: من زار قبر الحسين " عليه السلام " ليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب له الله الف حجة مبرورة، وألف عمرة متقبلة وقضيت له الف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة.
وقال الحسن العسكري " عليه السلام ": علامات المؤمن خمس: صلاة احدى والخمسين وزيارة الأربعين، والتختم باليمين وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
ومضى الحسين صلوات الله وسلامه عليه، يوم السبت العاشر من المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة بعد صلاة الظهر منه قتيلا مظلوما وسنه يومئذ ثمان وخمسون سنة ويقال سبع وخمسون سنة ويقال ست وخمسون سنة وخمسة أشهر. أقام مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع سنين ومع أبيه أمير المؤمنين " عليه السلام " سبعا وثلاثين سنة ومع أخيه الحسن " عليه السلام " سبع وأربعين سنة وكانت مده خلافته بعد أخيه عشر سنين.
قال الشاعر:
جاؤوا برأسك يا بن بنت محمد * مترملا بدمائه ترميلا قتلوك عطشانا ولم يرتقبوا * في قتلك التنزيل والتأويلا ويكبرون بان قتلت وإنما * قتلوا بك التكبير والتهليلا وآخر:
ويل لمن شفعاؤه خصماؤه * والصور في نشر الخلائق ينفخ لابد أن ترد القيامة فاطم * وقميصها بدم الحسين ملطخ وقال آخر:
أفاطم لو أبصرت بالطف من هنا * حسينا صريعا بالسيوف مجزعا غداة أحاطت بالحسين كتائب * عليها ابن سعد يسعر الحرب ممرعا إلى ابن رسول الله وابن وصيه * فما كان أدهى ذاك أمرا وأقطعا أينسى تقى كربلاء وكربها * وسبط رسول الله بالطف صرعا