فسألناهم منذ كم هذا في كنيستكم؟ فقالوا: قبل أن يبعث نبيكم بثلاث مائة عام.
وقال الصادق " عليه السلام ": وكل الله عز وجل بقبر الحسين أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه وان مرض عادوه غدوة وعشيا وان مات شهدوا جنازته واستغفروا له يوم القيامة.
قال موسى بن جعفر عليهما السلام: من زار قبر الحسين صلوات الله عليه عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وقال الباقر " عليه السلام ": مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين " عليه السلام " فان زيارته تدفع الهدم والغرق والحرق، وأكل السبع وزيارته مفرضة على من أقر للحسين بالإمامة من الله عز وجل.
قال بشير الدهان: قلت لأبي عبد الله " عليه السلام ": ربما فاتني الحج فأعرق عند قبر الحسين " عليه السلام " قال: أحسنت يا بشير إيما مؤمن أتى قبر الحسين " عليه السلام " عارفا بحقه في غير يوم عيد كتبت له عشرون حجة وعشرون عمرة مبرورات متقبلات وعشرون غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل، ومن أتاه في يوم عيد كتبت له مائة حجة ومائة عمرة ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل. فقلت له: فكيف لي بمثل هذا الموقف؟ قال: فنظر إلي شبه المغضب ثم قال يا بشير إن المؤمن لو أتى قبر الحسين " عليه السلام " يوم عرفة واغتسل بالفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها ولا أعلمه إلا قال: وغزوة.
وقال أبو عبد الله " عليه السلام ": من أتى قبر الحسين " عليه السلام " عارفا بحقه كتب الله له أجر من أعتق الف نسمة وكمن حمل الف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة ومن زاره كان الله له من وراء حوائجه وكفى ما همه من أمر دنياه فإنه يجلب الرزق على العبد ويخلف عليه ما ينفق ويغفر له ذنوب خمسين سنة ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلا وقد محيت من صحيفته، فان هلك في سفرته نزلت الملائكة فغسلته وفتح له باب إلى الجنة يدخل بذلك عليه روحها حتى ينشر وان سلم فتح له الباب الذي ينزل منه رزقه، ويجعل له بكل درهم نفقه عشرة آلاف درهم وذخر له ذلك وإذا حشر قيل له لك بكل عشرة آلاف درهم ان الله نظر لك فذخرها لك عنده.
وقال " عليه السلام ": ليس ملك في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة الحسين عليه السلام ففوج ينزل وفوج يعرج.