وجدته اهلا له وصنفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلا يكثر طرقه وان كثرت فوائده، ولم اقصد فيه قصد المصنفين في ايراد جميع ما رووه بل قصدت إلى ايراد ما أفتى به، واحكم بصحته، واعتقد فيه انه حجة فيما بيني وبين ربي تقدس ذكره، وتعالت قدرته، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول، واليها المرجع، مثل كتاب حريز بن عبد الله السجستاني (1) وكتاب عبيد الله بن علي الحلبي، وكتب علي بن مهزيار الأهوازي، وكتب الحسين بن سعيد، نوادر أحمد بن محمد بن عيسى وكتاب نوادر الحكمة تصنيف محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري وكتاب الرحمن لسعد بن عبد الله وجامع شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه ونوادر محمد بن أبي عمير وكتب المحاسن لأحمد بن أبي عبد الله البرقي، ورسالة أبي رضي الله عنه إلي وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرست الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي رضي الله عنهم وبالغت في ذلك جهدي.. الخ.
قال الإمام الحجة السيد بحر العلوم رحمه الله في فوائده الرجالية المخطوط (.. كتاب من لا يحضره الفقيه أحد الكتب الأربعة التي هي في الاشتهار والاعتبار كالشمس في رائعة النهار، وأحاديثه معدودة في الصحاح من غير خلاف ولا توقف من أحد، حتى أن الفاضل المحقق الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني رحمه الله - مع ما علم من طريقته في تصحيح الحديث - يعد حديثه من الصحيح عنده وعند الكل، وحكى عنه تلميذه الشيخ الجليل الشيخ عبد اللطيف ابن أبي جامع في كتاب رجاله انه سمع منه مشافهة يقول: ان كل رجل يذكره في الصحيح عنده فهو شاهد أصل بعدالته لا ناقل.
ثم قال أيضا السيد بحر العلوم قدس الله سره: ومن الأصحاب من يذهب