غير بعيد، لكن الأحوط عدم تناوله الا عند انحصار العلاج أو ممزوجا بالماء أو شربة بحيث لا يصدق معه اكل الطين.
مسألة 15 - يحرم الخمر بالضرورة من الدين، بحيث يكون مستحله في زمرة الكافرين، بل عن مولانا الباقر (عليه السلام) انه لا يبعث الله نبيا ولا يرسل رسولا إلا ويجعل في شريعته تحريم الخمر. وعن الرضا (عليه السلام): انه ما بعث الله نبيا قط إلا بتحريم الخمر.
وعن الصادق (عليه السلام): ان الخمر أم الخبائث ورأس كل شر، يأتي علي شاربها ساعة يسلب لبه فلا يعرف ربه، ولا يترك معصية الا ركبها، ولا يترك حرمة إلا انتهكها ولا رحما ماسة الا قطعها ولا فاحشة الا اتاها، وان من شرب منها جرعة لعنه الله وملائكته ورسله والمؤمنون، وان شربها حتى سكر منها نزع روح الايمان من جسده وركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة ولم تقبل صلاته أربعين يوما، ويأتي شاربها يوم القيامة مسودا وجهه مدلعا لسانه يسيل لعابه علي صدره ينادي العطش العطش.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من شرب الخمر بعد ما حرمها الله علي لساني فليس باهل ان يزوج إذا خطب ولا يشفع إذا شفع ولا يصدق إذا حدث ولا يعاد إذا مرض ولا يشهد له جنازة ولا يؤتمن علي أمانة.
بل لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيها عشرة: غارسها، وحارسها، وعاصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمول اليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها.
وقد ورد: ان من تركها ولو لغير الله بل صيانة لنفسه سقاه الله من الرحيق المختوم.
وبالجملة الاخبار في تشديد امرها والترغيب في تركها أكثر من ان تحصي، بل نص في بعضها انه أكبر الكبائر، خصوصا مدمنه، فقد ورد في اخبار مستفيضة