مستقيم» «١».
قال الحسن بن علي بن زياد الوشاء: «ادركت في هذا المسجد (مسجد الكوفة) تسعمائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمّد» «٢».
قال الجاحظ: «جعفر بن محمّد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه ويقال ان أبا حنيفة من تلامذته وكذلك سفيان الثوري وحسبك بهما في هذا الباب» «٣».
قال أبو جعفر محمّد بن علي الرضا عليه السّلام: حدثني أبي الرضا علي بن موسى عليه السّلام قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول:
«دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبداللَّه عليه السّلام فلما سلم وجلس عنده تلاهذه الآية قول اللَّه عزّوجل «الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ» «٤» ثم أمسك فقال له أبو عبد اللَّه عليه السّلام: ما أسكتك، قال: أحب أن أعرف الكبائر من كتاب اللَّه عزّوجل فقال: نعم يا عمرو، أكبر الكبائر الشرك باللَّه، يقول اللَّه عزوجل: «إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ» «٥» وبعده اليأس من روح اللَّه، لأن اللَّه عزّوجل يقول: «وَلَا تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ» «6». والأمن من مكر اللَّه عزّوجل،