حركتهما سكن غضب المنصور، بأي شي ء كنت تحركهما؟ قال: بدعاء جدي الحسين. قلت: وما هو يا سيدي؟ قال: اللهم يا عدتي عند شدتي، ويا غوثي عند كربتي، احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام، وارحمني بقدرتك علي فلا أهلك وانك رجائي. اللهم انك أكبر وأجل وأقدر مما أخاف وأحذر، اللهم بك أدرأ في نحره وأستعيذ من شره انك على كل شي ء قدير.
قال الربيع: فما نزل بي شدة ودعوت به الّا أفرج اللَّه عني. قال الربيع: وقلت له: منعت الساعي بك الى المنصور من أن يحلف بيمينه وأحلفته بيمينك، فما كان أن أخذ لوقته، وما السرّ فيه؟ قال: لأن في يمينه توحيد اللَّه وتمجيده وتنزيهه فقلت:
يحلم عليه ويؤخر عنه العقوبة، وأحببت تعجيلها اليه فاستحلفته بما سمعت فأخذه اللَّه لوقته» «1».
وقال عليه السّلام: «لما دفعت الى أبي جعفر المنصور انتهرني وكلمني بكلام غليظ، ثم قال لي: يا جعفر قد علمت بفعل محمّد بن عبد اللَّه الذي تسمونه النفس الزكية وما نزل به، وانما انتظر الآن أن يتحرك منكم أحد فألحق الكبير بالصغير، قال: فقلت: يا أميرالمؤمنين حدثني محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن