الجحيم، فقال: صدقت يا ابن رسول اللَّه وبقيت مسألة واحدة. قال: وما هي؟
قال: فأخبرني متى كان اللَّه؟ قال: ويلك أخبرني متى لم يكن حتى اخبرك متى كان؟ سبحان من لم يزل ولا يزال، فرداً صمداً لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً. ثم اتى هشام بن عبد الملك فقال: ما صنعت؟ قال: دعني من كلامك، واللَّه هو أعلم الناس حقاً، وهو ابن رسول اللَّه حقاً» «١».
قال الحسين بن عبد الوهاب بعدما أورد قصة أبي بصير ومسح الإمام الباقر عليه السّلام على عينه: «ثم قال عليه السّلام: نحن جنب اللَّه جل وعز، نحن صفوة اللَّه، نحن خيرة اللَّه، نحن أمناء اللَّه، نحن مستودع مواريث الأنبياء، نحن حجج اللَّه، نحن حبل اللَّه المتين، نحن صراط اللَّه المستقيم، قال اللَّه تعالى «وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ» «2» نحن رحمة اللَّه على المؤمنين، بنا يفتح اللَّه وبنا يختم اللَّه، من تمسك بنا نجا، ومن تخلف عنا غوى، نحن القادة الغر المحجّلون، ثم قال عليه السّلام: فمن عرفنا وعرف حقنا وأخذ بأمرنا فهو منا والينا» «3».
قال محمّد فريد وجدي: «كان الباقر عالماً نبيلًا وسيداً جليلًا، وسمّي الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع» «4».
قال الذهبي: «أول من ضرب النقود الرسمية عربية مستقلة في الإسلام وأوجب التعامل بها، وابطل استعمال النقود الرومية والفارسية، عبد الملك ابن مروان خامس خلفاء بني أمية باشارة محمّد بن علي بن الحسين المعروف بمحمّد