قسطاً، كما ملأوها جوراً، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج» «1».
وروى بسنده عن ثوبان قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «يقتتل عند كنزكم ثلاثة، كلهم ابن خليفة، ثمّ لا يصير الى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلًا لم يقتله قوم». ثم ذكر شيئاً لا أحفظه فقال: «فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فانه خليفة اللَّه المهدي» «2».
روى الحاكم النيسابوري بسنده عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: «أتينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فخرج الينا مستبشراً يعرف السرور في وجهه فما سألناه عن شي ء الّا أخبرنا به، ولا سكتنا الّا ابتدأنا حتى مرّت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه فقلنا: يا رسول اللَّه ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه، فقال: انا أهل بيت اختار اللَّه لنا الآخرة على الدنيا وانّه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريداً وتشريداً في البلاد حتى ترتفع رايات سود من المشرق، فيسألون الحق فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأت امام أهل بيتي ولو حبواً على الثلج فانها رايات هدى، يدفعونها الى رجل من أهل بيتي ...» «3».
وروى الحافظ القندوزي نظير ذلك مع اختلاف يسير في (ينابيع المودة ص 193).