الليلة الظلماء ومن دبيب الذرّ على المسح الأسود» «1».
وبهذا الاسناد قال: «سمعت أبا محمّد عليه السّلام يقول: ان في الجنة لباباً يقال له المعروف ولا يدخله الّا أهل المعروف، فحمدت اللَّه في نفسي وفرحت مما أتكلفه من حوائج الناس، فنظر اليَّ أبو محمّد وقال: نعم قد علمت ما أنت عليه وان أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، جعلك اللَّه منهم يا أبا هاشم ورحمك» «2».
وقال: كتب اليه بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاءاً فكتب اليه أن أدع بذا الدعاء: «يا أسمع السامعين ويا أبصر المبصرين ويا عزّ الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين ويا أحكم الحاكمين صلّ على محمّد وآل محمّد وأوسع لي في رزقي ومدّلي في عمري وامنن عليَّ برحمتك واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري» قال أبو هاشم: فقلت في نفسي: اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك، فأقبل عليَّ أبو محمّد، فقال: أنت في حزبه وفي زمرته، اذ كنت باللَّه مؤمناً ولرسوله مصدّقاً ولأوليائه عارفاً ولهم تابعاً فأبشر ثم أبشر» «3».
وقال أبو القاسم كاتب راشد: «خرج رجلٌ من العلويين من سر من رأى في أيام أبي محمّد الى الجبل يطلب الفضل، فتلقّاه رجل بحلوان فقال: من أين أقبلت؟ قال: من سرّ من رأى، قال: هل تعرف درب كذا وموضع كذا؟ قال: نعم، فقال: عندك من أخبار الحسن بن علي شي ء؟ قال: لا، قال: فما أقدمك الجبل؟