فاقبلها ان شئت أو لا قال قل قال إنه قد مضى لك ثلاثة أسلاف أيوب ابتلى فصبر وسليمان أعطى فشكر ويوسف قدر فغفر فاقتد بأيهم شئت قال قد عفوت قلت قد تقدم هذا بغير ذكر المدينة.
وقال عليه السلام وقد قيل بحضرته جاور ملكا أو بحرا فقال هذا كلام محال والصواب لا تجاور ملكا ولا بحرا لان الملك يؤذيك والبحر لا يرويك.
وسئل عن فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام لم يشركه فيها غيره قال فضل الأقربين بالسبق وسبق الأبعدين بالقرابة.
وعنه عليه السلام قال بسم الله الرحمن الرحيم تيجان العرب وقال صحبة عشرين يوما قرابة وقف أهل مكة وأهل المدينة بباب المنصور فأذن الربيع لأهل مكة قبل أهل المدينة فقال جعفر عليه السلام أتأذن لأهل مكة قبل أهل المدينة فقال الربيع مكة العش؟ فقال جعفر عش والله طار خياره وبقى شراره.
وقيل له ان أبا جعفر المنصور لا يلبس منذ صارت الخلافة إليه إلا الخشن ولا يأكل إلا الجشب فقال يا ويحه مع ما قد مكن الله له من السلطان وجبى إليه من الأموال فقيل له انما يفعل ذلك بخلا وجمعا للأموال فقال الحمد لله الذي حرمه من دنياه ما له ترك دينه ولما قال الحكم بن عباس الكلبي صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة * ولم أر مهديا على الجذع يصلب وقستم بعثمان عليا سفاهة * وعثمان خير من على وأطيب فبلغ قوله أبا عبد الله فرفع يديه إلى السماء وهما ترعشان فقال اللهم ان كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبك فبعثه بنو أمية إلى الكوفة فافترسه