اشتبه علينا الّا عندكم» «1».
ب: في سائر العلوم:
قال الاربلي: «وأما ما روي عنه عليه السّلام من فنون العلم وأنواع الحكم والأخبار المجموعة والمنثورة والمجالس مع أهل الملل والمناظرات المشهورة فأكثر من أن تحصى» «2».
قال ابن الصباغ المالكي: «قال إبراهيم بن العباس: سمعت العباس يقول ما سئل الرضا عن شي ء الّا علمه، ولا رأيت اعلم منه بما كان في الزمان الى وقت عصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شي ء فيجيبه الجواب الشافي» «3».
قال ابن شهر آشوب: «كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شي ء فيجيب فيه، وكان كلامه كله وجوابه وتمثيله بآيات من القرآن. وقال إبراهيم بن العبّاس ما رأيته سئل عن شي ء قط الّا علمه ... قال محمّد بن عيسى اليقطيني: لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا عليه السّلام جمعت من مسائله مما سئل عنه وأجاب فيه ثمانية عشر ألف مسألة. وقد روى عنه جماعة من المصنفين منهم: أبو بكر الخطيب في تاريخه والثعلبي في تفسيره والسمعاني في رسالته، وابن المعتز في كتابه، وغيرهم» «4».
قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: «ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا عليه السّلام ولا رآه عالم الّا شهد له بمثل شهادتي، لقد جمع المأمون